انبثقت فكرة إنشاء بنك البركة – سورية من خلال المؤتمر الأول للمستثمرين العرب الذي عقد في دمشق عام 1993 والذي ترأس فيه سعادة الشيخ صالح عبد الله كامل رئيس مجموعة دلة البركة وفد المجموعة.
١٩٩٣
١٩٩٤
في ظل المناخ الاستثماري السائد وقتئذ والذي عملت الدولة على تدعيمه وتعزيزه من خلال إشراك جميع الطاقات الوطنية من مختلف القطاعات الاقتصادية في مهمة تحريك الاقتصاد الوطني ، طرح سعادة الشيخ صالح عبد الله كامل فكرة إنشاء شركات مالية إسلامية مثل شركات الصناديق الاستثمارية وشركات التمويل التأجيري والمصارف الإسلامية والتي تعمل جميعها وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية لكي تخدم المصلحة العامة وتلبي حاجات التنمية كما تعزز قدرة الاقتصاد الوطني.
في عام 2001 قررت الدولة فتح المجال لإنشاء مصارف خاصة وأصدرت الحكومة لتحقيق هذا الغرض القانون رقم 28 لعام 2001 والذي اقتصرت أحكامه على تأسيس المصارف التقليدية ، ولما كانت آليات عمل المصارف الإسلامية تختلف شكلياً وجوهرياً عن آليات المصارف التقليدية فقد جرى العمل على إعداد مشروع قانون خاص للمصارف الإسلامية وتواصلت الجهود حتى تكللت بمكرمة السيد رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد بصدور المرسوم التشريعي رقم 35 لعام 2005 الخاص بإحداث المصارف الإسلامية .
٢٠٠١
٢٠٠٨
وبعد ذلك انطلق العمل في عدة مسارات حيث قامت مجموعة البركة المصرفية (وهي شركة مساهمة عامة بحرينية) المعروفة بمركزها الريادي في مجال الصيرفة الإسلامية بتكليف المكتب الاستشاري السوري للتنمية والاستثمار بإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية اللازمة لتأسيس مصرف إسلامي في سورية كما جرى في هذه الأثناء العمل على دعوة نخبة مميزة من رجال الأعمال السورين للمساهمة في إنشاء البنك .
تم التقدم بطلب الموافقة إلى مصرف سورية المركزي ولدى الحصول على هذه الموافقة أبدت مؤسسات مالية وشخصيات اقتصادية خليجية ذات اعتبار في العالم رغبتها بالمشاركة بتأسيس المصرف وتم التقدم إلى مصرف سورية المركزي بتاريخ 04/11/2008 بطلب ضم المؤسسين الجدد إلى لائحة المؤسسين وتعديل قرار الترخيص والنظام الأساسي للمصرف . وقد صدرت الموافقة على تعديل قرار الترخيص والموافقة النهائية بتأسيس المصرف من رئاسة مجلس الوزراء بتاريخ 18/1/2009.
٢٠٠٩
٢٠١٠
تم الاكتتاب خلال عام 2009 ابتدأً من تاريخ 4/10/2009 و استمر حتى 4/11/2009 محققاً نجاحاً باهراً حيث تجاوزت نسبة التغطية أكثر من أربعة أمثال المبلغ المطلوب مما يؤكد الثقة التي وضعها المساهمون في تأسيس بنك البركة مع انتهاء مرحلة الاكتتاب، بدأ البنك بالتحضير لللإطلاق التجريبي للبنك وتأسيس كامل العمليات ليكون تاريخ 14/6/2010 بداية العمل في السوق السورية.

تمّ الحصول على الموافقة الخاصة بإدراج أسهم بنك البركة سورية في سوق دمشق للأوراق المالية من قبل إدارة سوق دمشق للأوراق المالية وإدارة هيئة الأوراق والأسواق الماليّة السّورية ليتم الإدراج رسميًا بتاريخ 2014 / 11 / 03 .

يقوم البنك بتقديم العديد من الخدمات والمنتجات المصرفيّة المتميّزة للشّركات والأفراد بما يتوافق والمتطلبات المتغيّرة للسّوق المصرفي المحلّي وبما يتوافق مع قرارات الهيئة الشّرعية بما لا يخالف قرارات مجلس النّقد والتّسليف وقرارات مصرف سورية المركزي , وبما يتوافق مع المعايير الشّرعية لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسّسات الماليّة الإسلاميّة.

حاز بنك البركة سورية على درجة تصنيف ائتماني من الدرجة الاستثمارية BBB للعام الثالث على التوالي، وهو بذلك يكون أول مصرف إسلامي في سورية يحصل على هذا التصنيف، الذي منحته الوكالة الدولية الإسلامية للتصنيف ( IIRA ) وفقًا لمعيار DFRA , كما حاز البنك على جائزتي أفضل بنك إسلامي وأفضل مؤسسة مالية ملتزمة في المسؤولية المجتمعية للمصارف الإسلامية للعام الثاني على التوالي من قبل مؤسسة CPI Financial العالمية.

كما فاز البنك بجائزة البنك الإسلامي الأكثر إبداعًا في سورية لعام 2018 وفقًا لتقييم الأداء المصرفي الذي قامت به International Financial Magazine وقد استحق بنك البركة سورية وثيقة بيان أدء وفقًا للمواصفة الدّولية للمسؤولية الاجتماعية ISO26000 بدرجة أداء متقدّم ( 4 من 5 ) ، نتيجةً للتقييم الذي أجرته شركة SGS العالمية تتويجًا لحرص البنك على الضّلوع بمسؤولياته تجاه المجتمع، في شتّى المجالات، لا سيما التعليمية، والتدريبية، والإنسانية، عبر الاتفاقيات والتفاهمات والمساهمات والمنح التي يقدمها.

هذا وإن بنك البركة - سورية هو أول مصرف في سورية يحصل على شهادة التّرقية وُفق أحدث إصدار من المواصفة الدّولية لإدارة أنظمة الجودة  ISO 9001:2015 بعد محافظته لثلاثة أعوام متتالية على توافقه ومتطلبات شهادة إدارة الجودة ISO 9001:2008

يذكر أن بنك البركة سورية حصل على جائزة أفضل بنك إسلامي في سورية للعام 2015 ، ضمن مجموعة الجوائز التي تمنحها مجلة غلوبال فاينانس Global Finance الأمريكية المتخصصة في مجال البنوك والتمويل لمؤسسات الصيرفة والتمويل العالمية.